قام اللوبي النسوي السوري وبدعم من المبادرة النسوية الأورومتوسطية بزيارة ضغط إلى جنيف استمرت ثلاث أيام، أجرت خلالها عضوات اللوبي؛ ريما فليحان المديرة التنفيذية و جمانة سيف من اللجنة الاستشارية والمنسقات؛ دينا أبو الحسن، سمارة الأتاسي و ولاء خرمندة مجموعة من اللقاءات والاجتماعات ركزت في مجملها على ضرورة إنجاز حل سياسي يحقق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية تحت مظلة الأمم المتحدة ورفض أية مسارات جانبية، وعلى ملف الاختفاء القسري وتأثيره على الضحايا وعوائلهم، وأيضاً على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية والمحاسبة لمجرمي الحرب في سوريا من أجل تحقيق سلام مستدام يحقق الاستقرار.
كما تم عقد عدة اجتماعات مع لجنة تقصي الحقائق في المفوضية العليا لحقوق الانسان، والآلية الدولية المحايدة IIIM، ومع البعثات الدولية للمملكة المتحدة، هولندا، السويد والدنمارك، ومع مكتب المبعوث الدولي، تم التأكيد خلالها على أهمية دعم مسار المحاسبة والعدالة، واستعراض تجارب التقاضي والتأكيد على ضرورة مقاربتها جندريا، وخلال الاجتماعات عرضت عضوات اللوبي توصيات تقرير ” ليس الموت اسوأ مافي الأمر إنه أيضاً الانتظار” الذي أعده اللوبي عن أثر الاختفاء القسري على السوريين و النساء خصوصا.
يهدف اللوبي النسوي السوري من خلال هذه الزيارة إلى التأكيد على أهمية الوصول إلى دولة ديمقراطية والخلاص من كل أشكال الاستبداد من أجل تحقيق مستقبل أفضل لكل السوريات والسوريين على مستوى حقوق الإنسان بشكل عام، وللسوريات على مستوى قضايا المساواة والحقوق بصورة خاصة، وكذلك التذكير بأهمية المشاركة النسائية في الحياة العامة و المفاوضات وضمان حقوق النساء في كل الأوراق السياسية التي تعد لمستقبل سوريا والتشديد وتفعيل المشاركة النسائية، كما تمت الاضاءة على خطورة الاعادة القسرية للاجئين السوريين.