في إطار جهوده لتعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية للنساء داخل سوريا، نظّم اللوبي النسوي السوري ورشتين حواريتين في مدينتي حمص ومصياف خلال شهر تموز 2025، بالشراكة مع مبادرة إميسا في حمص وتجمّع سيدات مصياف، وذلك ضمن سلسلة أنشطة تهدف إلى فتح مساحات للحوار النسوي المحلي وتسليط الضوء على قضايا السلام والعدالة من منظور جندري.
الورشات التي شاركت فيها سيدات فاعلات وناشطات محليات في مصياف وحمص، قادتها السيدة خولة دنيا، منسقة اللوبي النسوي السوري في سوريا واستشارية في قضايا النساء.
عرض لمبادئ القرار 1325 ومفاهيم العدالة المناخية
تنوّعت محاور الورشات بين التعريف باللوبي النسوي السوري، من حيث التأسيس والرؤية والأهداف وآليات العمل، وبين شرح مفصّل لقرار مجلس الأمن 1325 المتعلّق بالمرأة والسلام والأمن، مع التركيز على محوري المشاركة والتعافي، ودور النساء في بناء السلام بعد النزاعات. كما طُرح موضوع العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة والعنف القائم على النوع الاجتماعي في أوقات السلم والحرب.
وشكّل اللقاء أيضًا مساحة جديدة لمناقشة مفهوم العدالة المناخية من منظور نسوي، حيث طُرحت تساؤلات حول أثر التغيّرات المناخية على النساء والفتيات، ودور السياسات الحكومية في تفاقم الأزمة البيئية، إلى جانب العلاقة بين الحرب وتدهور البيئة في سوريا.
تعزيز الحضور النسوي في المسارات السياسية والبيئية
تأتي هذه اللقاءات في سياق رؤية اللوبي النسوي السوري لتوسيع النقاش حول القضايا السياسية والاجتماعية والبيئية ذات الصلة بحقوق النساء، وتعزيز الحضور النسوي في مراكز القرار وفي المبادرات المحلية، خاصة في ظل السياقات المتغيّرة التي تشهدها سوريا.

