يتابع اللوبي النسوي السوري بكثب وقلق بالغ استمرار حالات الخطف التي تتعرض لها نساء وفتيات سوريات في الساحل على يد جهات مجرمة مجهولة، وما يتبع ذلك من آلام وتنكيل بعوائل المخطوفات، سواء من قبل الجهات الخاطفة أو من جهات تحاول كتم أفواه كل من يحاول التضامن أو تسليط الضوء على هذه الجريمة الخطيرة.
ويمتد أثر هذه الجرائم إلى ما هو أبعد من التأثير الفردي على النساء الضحايا، ليشمل المجتمع بأكمله، حيث أصبحت النساء يشعرن بالخوف، مما أدى إلى حالة من الانعزال وتغيير طبيعة حياتهن اليومية، وعرقلة قدرتهن على الوصول إلى الاحتياجات الحياتية الأساسية، كالعمل والتعليم والخدمات الصحية وغيرها.
يطالب اللوبي النسوي السوري السلطات السورية بالتعاطي الجدي والمسؤول مع هذه القضية، وإجراء تحقيقات شفافة ومحاسبة المجرمين.
كما نطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بتشكيل لجان دعم متخصصة للضحايا اللواتي يعدن إلى عوائلهن، وتقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني لهن.
ونطالب كذلك وسائل الإعلام المحلية بالتوقف عن التعاطي المستهتر مع هذه القضايا، والكف عن سياسة الإنكار التي تعرض الناجيات لضغط مضاعف من خلال لقاءات تفتقر للحساسية وتجاهل الأثر الخطير لهذه السلوكيات.
إن حماية النساء السوريات مسؤولية الجميع: أفرادًا ومجتمعات ودولة، وكرامتهن هي كرامتنا جميعًا.