شارك اللوبي النسوي السوري الأسبوع الماضي في اجتماع عقده المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، السيد غير بيدرسون، مع عدد من ممثلات المنظمات النسوية السورية في دمشق.
وقد مثّل اللوبي النسوي السوري في هذا اللقاء كل من الزميلات جمانة سيف، آلاء عامر، وابتسام مسعود، حيث نقلن وجهات نظر اللوبي حول القضايا الجوهرية التي تمس واقع المرأة السورية وحقوق الإنسان، وناقشن مع المبعوث الأممي أبرز التحديات والفرص الراهنة حول مستقبل سوريا.
خلال اللقاء، شددت المشاركات على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في سوريا، مع التأكيد على المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة للنساء في الحياة العامة، وخاصة ضمن عمليات صنع القرار السياسي، الهياكل الحكومية، والتمثيل البرلماني في مجلس الشعب.
كما جددت ممثلات اللوبي دعوتهن إلى ضرورة تحقيق العدالة والمساءلة عبر إطلاق آلية شاملة للعدالة الانتقالية تستند إلى المعايير القانونية الدولية، بما يضمن الإنصاف للضحايا والمساهمة في بناء سلام مستدام. وقد أعربت النساء عن قلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني وتداعياته الجسيمة على النساء والأطفال، مؤكدات استمرار الانتهاكات التي تطال الحريات الشخصية وحقوق الإنسان الأساسية.
كذلك، تمت الإشارة إلى عدم كفاية المساعدات الإنسانية للفئات المتضررة، وتمت الدعوة إلى زيادة الدعم الإنساني وتفعيل الاستجابة العاجلة لتلبية احتياجات المجتمع السوري، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.
أبرزت المشاركات وجود فرص فعلية لتفعيل دور المجتمعات المحلية في تسوية النزاعات عبر آليات الوساطة المجتمعية، مؤكدات أن النساء يمتلكن القدرة والمعرفة الكافية للعب دور مركزي في هذه العمليات.
وفي ختام اللقاء، رحّب المبعوث الخاص غير بيدرسون برؤى النساء المشاركات، معبرًا عن امتنانه لسماع أصواتهن، وأكد تطلعه إلى مواصلة التشاور مع النساء السوريات على نطاق أوسع.
وقد نشر مكتب المبعوث الأممي تغريدة أكد فيها على أهمية هذا اللقاء، جاء فيها:
“سررت بلقاء مجموعة من النساء السوريات للاستماع إلى آرائهن حول مستقبل سوريا… وأعربن عن قلق بالغ إزاء الوضع الأمني، ودعين إلى حماية الحقوق الأساسية. كما شددن على أهمية المشاركة الفعالة للنساء، والعدالة الانتقالية، وزيادة الدعم الإنساني.”
رابط التغريدة: https://x.com/unenvoysyria/status/1928467845362446403?s=46