يتابع اللوبي النسوي السوري بقلق بالغ الاخبار والصور والفيديوهات القادمة من الساحل السوري
حيث بدأت الأحداث عندما قامت مجموعات مسلحة من بقايا النظام السابق باستهداف عناصر أمن عددهم حوالي المئتين حتى تاريخ آخر تصريح الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وتبعها قيام قوى الأمن بعمليات استهداف لتلك المجموعات إلا ان تلك العمليات تضمنت قيام قوى الامن وبعض المجموعات الرديفة بانتهاكات بالغة لحقوق الانسان وجرائم حرب أدت لمقتل مدنيين أبرياء بينهم نساء وأطفال ومسنين يفوق عددهم 887 حتى تاريخ تصريح الشبكة السورية لحقوق الإنسان في عدد من مناطق الساحل السوري أثناء عمليات التمشيط، و تضمنت تلك الانتهاكات البالغة لحقوق الانسان إعدامات ميدانية وجرائم قتل عشوائي استهدف المدنيين وكان بين الضحايا نساء وأطفال.
وإذ ندين الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين ونطالب بوقفها فورا وتشكيل لجنة تحقيق حيادية ومحاسبة الفاعلين، فإننا ندين أيضا الجرائم التي ارتكبها عناصر النظام السابق بحق قوى الامن.
ان استمرار مثل تلك الإنتهاكات والاصطفافات الفئوية وخطاب الكراهية والتحريض الطائفي سيؤدي إلى جر البلاد إلى أتون حرب اهلية وخيمة ، كما ستساهم في مزيد من التفسخ للمجتمع السوري الذي يحتاج إلى التعافي والسلم والاستقرار.
لن يتحقق الامن والسلام بسوريا حتى يتم البدء بعملية العدالة الانتقالية بشكل حقيقي ، وانجاز حوار وطني حقيقي بين السوريين والسوريات، وعبر تشكيل حكومة تعددية تحقق تطلعات السوريين بكل انتماءاتهم تتضمن الكفاءات والخبرات الوطنية من النساء والرجال
الرحمة والعدالة للضحايا
عدد البيانات المحدثة بناء على تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأخير.
