يتابع اللوبي النسوي السوري عن كثب التطورات الأخيرة على الارض في شمال سوريا.
تؤكد هذه التطورات حقيقة مفادها أن سوريا لا يمكن أن يسودها الاستقرار إن لم يتم تحقيق القرار ٢٢٥٤ وعملية الانتقال السياسي من أجل تحقيق سلام مستدام في سوريا.
وفي هذا السياق يتحمل النظام السوري ممثلاً برأس النظام المسؤولية الكبرى عن تعطيل مسارات الحل السياسي، والتمسك بالحل العنفي حتى هذه اللحظة مستهتراً بمصير سوريا الموحدة وكرامة وحرية وحياة شعبها المتنوع والأصيل. لا يمكن أن يتحقق الأمن والسلام في سوريا دون تحقيق القرار ٢٢٥٤ بالكامل.
نطالب كنساء سوريات كل قوى الأمر الواقع على الارض السورية باحترام حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني و ضمان الحريات، وبضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة التي هي ملك الشعب وأن توضع سلامة ومصلحة المدنيين أولاً.
ندعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل تحقيق حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية وأن لا يترك الشعب السوري وحيداً دون تحقيق انفراج حقيقي يؤدي لسلام مستدام وإلى تحقيق الكرامة والعدالة والمساواة لكل السوريين والسوريات.
يحق لكل السوريين والسوريات العودة بأمان وسلام إلى مناطقهم وبيوتهم التي هجّروا منها أو تركوها مرغمين. كما يجب إطلاق سراح كل المعتقلين والمعتقلات من السجون ومراكز الاعتقال.
نعبر عن قلقنا البالغ من أي أعمال عنف وهجمات على المدنيين من أي طرف كان، وندين القصف الذي استهدف مشفى الجامعة بحلب وأحياء المدنيين في إدلب والتي ارتكبها النظام وحلفاؤه وأدّت إلى ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
كل انتهاك لحقوق الإنسان مدان بغض النظر عن الجهة التي ارتكبته.
يحق لنا كسوريين وسوريات أن تتحقق تطلعاتنا بالوصول إلى وطن حر كريم ديموقراطي تلتزم قوانينه والقائمين على تنفيذها بحقوق الإنسان وتُحفظ فيه الحريات والحقوق والكرامة لكل السوريات والسوريين بكل انتماءاتهم دون أي تمييز.