يتابع اللوبي النسوي السوري الحراك الشعبيّ المحقّ في محافظات سورية بكل اهتمامٍ وأمل، ويتضامن مع حق السوريين والسوريات بالحراك السلمي، للمطالبة بالحقوق السياسية والمدنية والمعيشية، ونتضامن مع أهالي محافظة السويداء في إضرابهم العام ومظاهرات السويداء ودرعا المطالبة بالحل السياسي و تغيير النظام وفقاً للقرار الدولي ٢٢٥٤
لقد قال السوريين كلمتهم وعادوا ليؤكدوا أنّ إرادة التغيير ما زالت قائمة نحو دولة ديموقراطية تحفظ فيها حقوق المواطنيين والمواطنات وتتحقق فيها كرامتهم ورفاههم.
لقد أثبتت المرحلة أنّ النظام السّوري الحالي غير معني بوجع السوريين وفقرهم وتشردهم وألمهم، ولا يسعى لتحقيق حلّ سياسي، غير مكترثٍ بالظروف الخانقة التي يعيشها الشعب بعد أن أنهك الفساد والحرب التي بدأها النظام عبر الحل الأمني منذ اثنا عشر عاماً، وكانت النتيجة أن استنفذ بسلوكه الأرعن الدولة ومواردها وبنيتها التحتية وشرّد مواردها البشرية.
لا يمكن تحقيق انفراجٍ حقيقي في سوريا إلا عبر حل سياسي مستدام يكون بداية تحقيق انفراج اقتصادي وسياسي وأمني وخدمي واجتماعي.
كل التضامن مع نضال السوريات والسوريين من أجل سوريا، ومن أجل مستقبل تحفظ فيه كرامات السوريين والسوريات وتتحقق فيه العدالة والكرامة والحرية ولمّ الشمل للسوريين الذين شرّدتهم هذه المقتلة الظالمة التي بدأها النظام عبر الخيار الأمني وساهمت بها قوى إقليمية عاثت فساداً واستغلالاً لموارد البلاد .