السيدات والسادة الأكارم
نحن مجموعة من الناشطين/ات والسياسيين/ات والأحزاب والتيارات والحركات السياسية السوريّة ومنظمات المجتمع المدني، نتابع بقلق بالغ تردّي أوضاع النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، والترحيل القسري الذي يتعرضون له؛ إذ تعرَّضَ حتى الآن للترحيل نحو الأراضي السورية عددٌ منهم/ن وبشكل ممنهج، بغض النظر عن أمانهم/ن، وخصوصًا أن سورية ما زالت بلدًا غير آمن وغير صالح للعيش في أغلب المناطق، حتى وإن توقفت العمليات القتالية، لأن عودتهم/ن قد تعرضهم/ن للاعتقال والانتقام من قبل النظام السوري، والتجنيد الإجباري للشباب منهم في حرب لا تعنيهم، وعقوبات قد تصل إلى حد الإعدام لمن يعتبرهم النظام فارين من الجيش، ما يعني أن هذه العودة لا تحقّق معايير العودة الطوعية والآمنة والكريمة، وكما نتابع تصاعد خطاب الكراهية ضدهم/ن الذي ظهر ببثّ فيديوهات تطالب بترحيلهم/ن، ونلاحظ تكرار هذه الممارسات سنويًا قبيل مؤتمر بروكسل للمانحين، الأمر الذي يعتبر ابتزازًا للمانحين.
نتوجّه إليكم وإلى المجتمع الدولي، من خلال السفارات في لبنان والأمم المتحدة ومنظماتها، وخصوصًا مفوضية اللاجئين، لنطالب بتحمّل المسؤولية الكاملة جرّاء الوضع الراهن والعمل على:
تسجيل كل النازحين/ات واللاجئين/ات في المفوضية لحماية حقوقهم/ن؛
وقف الترحيل فورًا وتحمّل المنظمات الدولية مسؤوليتها تجاه ذلك؛
الضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ إجراءات لوقف بثّ خطاب الكراهية؛
ونؤكّد أن الحل لوضع اللجوء السوري هو حلّ سياسي بامتياز، ولا يمكن لأي إجراء مؤقت حل هذا الإشكال، إذ يتطلب حلاً سياسيًا شاملًا عبر التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، الذي يتطلّب تهيئة بيئة آمنة، تكون البيئة المناسبة لعودة طوعيّة وآمنة وكريمة للاجئين/ات الى أماكن سكناهم/ن الأصليّة.