مثل أي عمل فنيّ يقارب الواقع ويسلّط الضوء على أية مأساة في بلادنا.. نجد أن من يعترض على تقديمه هم المتسببون في المأساة.
يعرض مسلسل “فاتن أمل حربي” مأساة سيدة مصريّة تحارب للاحتفاظ بحضانة طفلتيها في مواجهة القوانين التعسفية.
ويبدأ الصراع على كل الجبهات: حقوقها المادية، المماطلة القاتلة في الإجراءات القضائية، البيروقراطية المصممة لتحمي امتيازات الرجل في المجتمع الذكوري.. إضافة للجبهات الاجتماعية والتي لا تقل وحشيّة عن معاركها القانونية:
من ضغوط مديرتها وبعض زميلاتها في العمل، إلى ضغوط رجال الدين ومعارك التواصل الاجتماعي، واقحام آراء رجال الدين في القضايا الحقوقية.
وجابه العمل اعتراضات من المؤسسات الدينيّة والتنظيمات السلفية والشخصيات العامة الذكورية وغيرهم:
تبدو القضية واضحة: لن يعادي عملاً يدعو لإنصاف المرأة.. إلا من كان سبباً في ظلمها.
وهذا الفضح بالتحديد، أحد أهم أدوار الفن في الطرح التنويري الحقوقي