في مسلسل “راجعين يا هوى” المصري، يعود تكريس فكرة “الوصاية” الذكوريّة والتي تدعمها للأسف “الأمّ”.
فالأخ والأم يحاولان فرض زواج مخالف لرغبة الأخت.
ويتصاعد الضغط ليصل إلى مرحلة العنف.
تكرار هذه المشاهد.. تكرّس ثقافة العنف وثقافة الوصاية في آن معاً.. وقد يكون الأخطر هو التلميح بأحقّية الوصاية ولكن دون عنف كطريقة للتطبيع معها واعتبارها من القواعد المقبولة في الحياة. كما فعلت الأم مع ابنها حين تدخلت لمنعه من ضرب أخته.. ولكنها ظلت تمارس الضغط على ذات الأخت لقبول الزواج.
والعنف لا يكون بالاعتداء الجسدي فقط: فالضغط النفسي، والاضطهاد، والحرمان من الحقوق.. كل هذا عنف لا بد من وقفه، و اعتباره عنفاً ومعالجته معالجة صحيحة ودقيقة حين تقديمه في أي وسيلة إعلامية وأولها: الدراما.