بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2022 وفي إطار حملة “ما رح اسكت”، نظم اللوبي النسوي السوري بالشراكة مع المبادرة النسوية الأورو متوسطية في 9 آذار / 2022 – المؤتمر المباشر: “لا للعنف ضد النساء والفتيات في سوريا: من بناء الدستور إلى الحياة اليومية”. جمع المؤتمر حوالي 100 مشارك ووفر مساحة لمنظمات وشبكات حقوق المرأة وكذلك نشطاء حقوق الإنسان للالتقاء، وتعزيز الخطاب المشترك وتعزيز العمل المشترك لمكافحة العنف ضد المرأة باعتباره العائق الرئيسي أمام مشاركة المرأة في صنع القرار، من المستويات المحلية إلى الوطنية والدولية.
شارك في هذا المؤتمر ممثلين وممثلات عن هيئات دوليه وأمميه كان منهم السيدة آن ديسمور- سفيرة السويد في لبنان والقائمة بأعمال السفارة السويدية في سوريا، السيد دان ستوانيسكو -القائم بأعمال بعثة الاتحاد الاوربي في سوريا، السيدة ميشال جارفيس– نائبة رئيسة ,الآلية دولية المحايدة والمستقلة IIIM، بالسيدة كانديس كارب منسقة الشؤون الجنسانية (الجندر) في مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، السيدة سيسيليا بيلوسنييمي، مختصة في المرأة والسلام والأمن، برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة في سوريا ، السيدة ليليان هولز فرينش، الرئيسة المشاركة للمبادرة النسوية الأورو-متوسطية
كما قدمت خلال الفعالية مداخلات مميزة من قبل متحدثين ومتحدثات وخبرات سورية متنوعه أغنت بحضورها المؤتمر، وقدم كل المتحدثين والمتحدثات اضافه قيمة للمؤتمر له لم يكن لهذا المؤتمر ان ينجح لولاها ، كان منهم السيدة مريم حلاق رئيسة مؤسسة عائلات قيصر والتي تحدثت عن معاناة عوائل المعتقلين والمختفين قسريا، والاستاذة جمانة سيف والتي تحدثت عن محاكمة كوبلنز ، خطوة نحو العدالة في جرائم العنف الجنسي و الجنساني، كما تحدثت السيدتان سوسن زكزك ومجدولين حسن من المجلس الاستشاري النسائي للمبعوث الدولي عن التحديات التي تواجه مشاركة اكثر فاعليه للنساء ودستور حساس للجندر، كما استعرض السيد هادي البحرة والسيدة ديما موسى من اللجنة الدستورية عرضا حول مسار العملية السياسية و التحديات المرحلية ومدى مراعاة الاوراق السياسية لحقوق النساء والمشاركة النسائية في العملية السياسية. وتبع المداخلات نقاش فاعل من قبل الحضور وتعليقات حول المداخلات.
في الافتتاح دعت السيدة ريما فليحان ، المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لـلوبي النسوي السوري ، من خلال كلمة اللوبي إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري يلبي تطلعات الشعب السوري ، ويمكّن من الانتقال نحو الديمقراطية في سوريا ، وتحقيق العدالة الانتقالية والمساواة ، والقوانين التي تتوافق مع الشرعية الدولية لحقوق الإنسان ، من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسوريا ، ولا سيما القرار 2254 وقرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. و أوضحت أن الهدف من حملة اللوبي “ما رح اسكت هو زيادة الوعي بحقوق المرأة وإلقاء الضوء على التحديات الرئيسية والعنف الذي تتعرض له النساء. والفتيات.
قالت السيدة آن ديسمور، سفيرة السويد في لبنان والقائمة بالأعمال في سوريا في افتتاح المؤتمر”السويد فخورة جدًا بدعم جهود النشطاء السوريين، والمناقشة هنا اليوم. ما رح نسكت “. وتابع الدكتور دان ستونيسكو، القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي في سوريا، أن “النساء والفتيات السوريات ما زلن يواجهن وطأة الأزمة والعديد من التحديات المتزايدة من انعدام الأمن الغذائي إلى فقدان الفرص التعليمية أو الخدمات الصحية أو ارتفاع المعدلات. العنف القائم على النوع الجندري “، وأشادت بالعمل الجاري الذي تقوم به المبادرة النسوية الأورو متوسطية واللوبي النسوي السوري في إشراك النساء والرجال السوريين من خلفيات مختلفة للتحدث عن العنف القائم على النوع الاجتماعي وحاجة المرأة إلى المشاركة في عمليات صنع القرار وبناء السلام في سوريا.
كما طلبت السيدة ليليان هولز فرينش، الرئيسة المشاركة للمبادرة النسوية الأورو-متوسطية، من المجتمع الدولي “إعطاء الأولوية لوصول المرأة إلى صنع القرار باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والديمقراطية المستدامين. السيدة ميشيل جارفيس، نائبة رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM)، تحدثت عن التزام المعهد بمواصلة دعم حركة المرأة السورية وإلقاء الضوء على أهمية العمل معًا من أجل عدالة انتقالية تراعي النوع الاجتماعي.
وتعزيزاً للتضامن مع المرأة السورية في اليوم العالمي للمرأة، سلط المؤتمر الضوء على واقع السياق السياسي الراهن، وأهمية القضاء على كافة أشكال القهر من أجل الوصول إلى حل سياسي، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة. والتي تعتبر ضرورية لخلق بيئة آمنة ومواتية لمشاركة المرأة النشطة في جميع أماكن صنع القرار، فضلاً عن الحياة العامة والخاصة.