أدان “اللوبي النسوي السوري” ما أسماها “الجريمة القذرة” المرتكبة بحق النساء عموماً والنساء السوريات خصوصاً من خلال جريمة الإتجار بالبشر عبر الشبكة الإجرامية التي تم اكتشافها مؤخراً في لبنان.
وشدد اللوبي في بيان له على ضرورة التحرك العاجل لحماية الضحايا وحماية اللاجئات السوريات في لبنان”، مطالباً الحكومة اللبنانية بـ”ملاحقة المتورطين وحماية السوريات على أراضيها”.
ودعا اللوبي في البيان المذكور الحقوقيين والحقوقيات في لبنان إلى متابعة القضية عن كثب لتجنب التعتيم الاعلامي وملاحقة وسائل الإعلام التي تصدت للموضوع بالسخرية من عذاب الضحايا.
وحمّل البيان مفوضية اللاجئين مسؤوليات تأمين ظروف العيش والحماية لكل اللاجئين في دول الجوار.
وأشارت منسقة لجنة العلاقات العامة في اللوبي النسوي الكاتبة والناشطة “ريما فليحان” لـ”زمان الوصل” إلى أن اللوبي يعمل على التواصل مع منظمات لبنانية حقوقية فالموضوع –كما تقول- يحتاج تحركاً من شخصيات قانونية في لبنان ومنظمات لبنانية لإحداث الفرق المطلوب في التعامل مع ما حصل.
ولفتت “فليحان” إلى أن “مثل تلك الجريمة القذرة وشبكات الإتجار بالبشر موجودة منذ زمن طويل في سوريا والمنطقة، ولكن لم تكن تسترعي انتباه الناس كما حصل الآن” منوّهة إلى أن “ناشطات في حقوق النساء كن يطالبن دائماً بملاحقة تلك الجرائم وحماية الضحايا منذ سنين طويلة”.
وفيما إذا كانت تتوقع أن يؤتي هذا التحرك ثماره في ظل الهيمنة على القضاء اللبناني وتلاشي تأثيره في لبنان أوضحت “فليحان” أن “المجتمع المدني اللبناني مجتمع نشيط وفاعل في لبنان وهو سيشكل -كما تأمل- ضغطاً لملاحقة الفاعلين بالإضافة إلى المتابعة والضغط الإعلامي”.
وأكدت محدثتنا أن “الأمر الملحّ الآن هو حماية الضحايا وتقديم الدعم النفسي والقانوني لهن وتأمين سلامتهن الشخصية”.
ونفت “فليحان” وجود تواصل من قبل “اللوبي النسوي السوري” مع الضحايا كون اللوبي -كما تقول- منظمة نسوية سياسية وليس لدينا صلاحيات للعمل في المجال القانوني والقضائي في لبنان”.
وأكدت محدثتنا أن “هناك تواصل بهذا الخصوص مع منظمات حقوقية لبنانية وبعض السوريين واللبنانيين ممن يملكون امكانية التحرك بهذا الاتجاه.
وأشارت الناشطة “فليحان” إلى أن “اللوبي لا يعلم مكان وجود الضحايا أو أوضاعهن” وهو أمر يتبع -كما تؤكد- لأصول الإجراءات القانونية والقانون اللبناني كون الجريمة وقعت على الاراضي اللبنانية”.
وطالبت منسقة لجنة العلاقات العامه في اللوبي النسوي بـ”ضرورة حماية الضحايا وتأمين تمثيل قانوني لهن بالموازاة مع حراك إعلامي ومدني من أجل محاسبة الفاعلين”، داعية إلى “ضرورة الضغط على مفوضية اللاجئين من أجل توفير ظروف أفضل للاجئين أياً كان وضعهن القانون”.
و”اللوبي النسوي السوري” هو تجمع نسوي سياسي مستقل غير حزبي ملتزم بالمشاركة المتساوية للمرأة والرجل في جميع عمليات صنع القرار السياسي في سوريا وعلى جميع المستويات.فارس الرفاعي – زمان الوصل